الخميس، 9 أغسطس 2012

غزة قطعة لا تنقطع من فلسطين!

كما يعلم الجميع بأنّ فلسطين تمر مذ الأزل بمؤامرات و تداعيات كثيرة ، و لكن في يومنا الحالي بالإضافة إلى الأعمال المعهودة التي يفعلها عدوّنا في ضفتنا المحتلة ، و لكنه لا يغمض عينيه عن الطرف الآخر من الوطن وهوَ غزة.
و صلَ الأعداء في تفكيرهم بمحاولات تكاد أنْ تصل إلى مرادها الحقيقي ، و هي عزل غزة و نزعها عن باقي فلسطين ، و لكنْ يتمّ ذلك إذا قبِل من حكم الزمان هنالك ، و رفض أخيه من ابن جلدته ، و أخواننا هناك يعتقدون بأنهم على المسار الصحيح الذي يحقق غايتهم و سبيلهم و لكنْ و أسفاه بأنهم لا يعلمون بأن كل من يعتقد و يفكّر بهكذا طريقة فإنه يدخل جزءاً من الوطن في دوامة لا يُحمد عقباها.
إن لم تكن غزة هي قلب فلسطين بقدسها ، فغزة هي رئة فلسطين ، بمينائها العتيق الملوّث بقذائف الحرب ، و مطارها المبات أصلاً أرضاً.
فنقول و نطالب الغيورين على هذه القضية الشريفة الطاهرة ، أننا أمام مخطط المكر الذي محالٌ أنْ  ينتهي  بإلقاء غزة في بحرها كما ادّعوا قادتهم سابقاً ، فهو يهدفُ إلى خروج غزة ككيان مستقل عن المشروع الوطني و عن دائرة الصراع بل و خروجه من الإلتزامات الاسرائيلية على حساب مصر الشقيقة ، وستكون أمام تقسيم الوطن الفلسطيني و المشروع الوطني الفلسطيني ، من أجل مصالح حزبية ضيقة ، تخدم جماعة الأخوان المسلمين و حركة حماس المنبثقة منها .
فواقعنا الحالي والمرير ، يؤكد لنا بكل أحداثه في كل مكان ، بحديث الشارع العربي ، بأنّ شعب غزة هوَ غزة و أنّ الضفة و باقي أرجاء الوطن هي فلسطين ، فآخر جيل في الضفة و غزة ـ لا يعرفون ما هو عند الطرف الآخر أو كيف ينطق لهجته ، كما هوَ الحال في باقي أرجاء العالم .
نحن حقيقةً على هاوية حادة جداً، يمكننا أنْ نسقط بسلاسة في فخ الصهاينة المليء بالأشواك ، و في صدد ذلك لا يمكننا التفكير إلى العودة إلى ما قبل عام النكبة الثانية عام 2006 عام الانقسام الأحمق!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق